متى تشعر بالسعادة

* حينما يحتويك قلب كبير كقلبها ، كحبها ، كبوحها ، كإشراقها ، تلك

الروح التي تبعث في أوصالك الدفء لتحيل الجفاف إلى حياة ، وبك

تسمو نحو الأفق الأرحب ، نحو السماء الضاجة بك ، ولها وارتباكا .

* حينما يأتيك عبر الضوء وهج يطلع من نخلة حب ، ليتساقط وعياً

جنياً ، وبك ينجو نحو الولع الخالص ، كالذهب المنقوش بلغة البسطاء

كالشمس حين تشرق على محيا قمر .

* حينما بغتة تأخذك الحالة الخاصة جداً بك ، تلك التي تبعث في روحك

ابتسامة ، ومعك تحلق بحرية ناصعة كلون الثلج ، كالقلب الكبير ، كالدفء

في صوت حبيب .

* السعادة ان تصحو على ألق ، وان تنجو من براثن تعب خالص وانت

تقرأ تفاصيل اللغة الفارهة ، فتستمع إلى أثير الود إليك يتسلل عبر وريد

الصدق ، ماراً بروحك الباحثة عن الحب لا أغلا .

* منتهى الحب ان تنحت في أوصال اللغة حرفاً جديداً ، تبتكر تعريفاً للشوق

تعريفاً ينطق برؤية فريدة للوفاء ، للتكامل ، للإلتقاء وفق نظرية الانزواء في

قلب لا ينبض إلا بك ، ولا يتنفس إلا احتواءك .

* السعادة ان تلتقي روحاً تعلمك معنى العطاء وبقلبك تركض إلى حيث

التعريف الحقيقي للإنسان ولقيمته كروح ، وإحتياج ، واندماج ، وإحتواء

هو الحب الذي يفعل كل ذلك ، وما بك يجازف ، حيث تلتقي ابتسامة غناء

إليها تتعطش ، ومعها تسمو بخيلاء .

* بعض الاصوات تنثر في روحك الفرح الذي لم تتوقع ، تلك الاصوات

الأثيرة الى الروح وسيلتك للشعور بالسعادة ، للتمازج معها ، للغياب بين

اوتارها الذهبية ، بين مخارج حروفها التي لا يدرك سحرها إلاك ، ولا

يعيش تفاصيل ارتباكاتها وحنينها سوى قلبك ، حين ذات ارتعاشة يرتمي

ماداً خيط النور في إتجاه الشفق ، او قل الأرق .

* متى تشعر بالسعادة ؟ سؤال لو ادركنا عمقه ، عرفنا ان بيننا من يبعث

في ارواحنا كل المعاني الجميلة للسعادة التي ننشدها ، وهي بين قلوبنا

لكننا لا ننظر اليها بعين الرضاء ، ولا نتعامل معها إلا بمزيد من العقوق

لها ، السعادة في ابتسامة ام تدلف الى غرفتها صباحاً لتطبع قـُبلة الحياة

على جبينها الطاهر ، السعادة في قلب يحبك بصدق ، ويحملك في صدره

كطفل صغير في حاجة الى الحنان ، للحنو ، لإبتسامة شفيفة تطلق في محياه الفرح .